يسحرنا الكلام الجميل وتغرقنا الابتسامة العذبة
في الحكايات والأساطير والروايات
فنرحل في عوالم خيالية من الفرح
ونسبح في بحور من الأحلام
ولكننا في نهاية الطريق نكتشف ان أحلامنا تقتلنا وتخنقنا ولا تبقي لنا مجال للفرح
فكم من حلم جميل نرقبه على شاطئ البحر الجميل ونحيا به اوقاتا اصفى من الطهارة
وكم يطول انتظارنا على ذلك البحر رغبة منا في ان نعرف مصيرنا وإلى أين بأحلامنا
ولكن الفارس ذو الحصان الأبيض الأصيل لا يأتي
فقد تعرقل في منتصف الطريق بحدود الواقع
وفي الحقيقة انه لا يوجد فارس ولا يوجد حصان
ولكن رغبتنا في السعادة تخلق لنا فارسا مغوار وخيلا عربي اصيل
بينما الحقيقة هي ان أحلامنا تعمينا عن رؤية ما هو أمامنا
فالحياة ليست حكاية خرافية حيث يعيش البطلان في سعادة ابدية
وأكرر هو لا يركب حصانا أبيض
وهو ليس بأمير
وهو ليس بفارس
ولكننا ولو بشكل جزئي سعداء بما كتبته لنا أقدارنا
فنسعد بلحظات الحب والخيال القليلة التي يرميها القدر في دربنا
ثم نعود للأرض بعد ان كنا في دنيا الأحلام
وتعتلي وجوهنا نشوة الحلم واحمرار الحب
فتزداد النشوة حتى تعمينا عن رؤية حزن الأحلام
فاليوم بعد ان استيقظت بحثت عن حلمي وحبي للحياة فوجدته حزين مصدوم
حلمي مصدوم ملقى على شاطيء البحر الجميل وانعكاساته الزرقاء الجميلة لا تخفي الألم الذي يشعر به
فأراني احتضن حلمي وحبي للحياة فأراه مكسورا بالواقع الذي يجدد الأخبار الحزينة التي تعلن ان الأمر لم يهن بعد
تخيلوا ان الحلم الجميل يدرك صعوبة الواقع ويدرك انها مهما هانت هذه الحياة في أعيننا يطرأ أمر يشوهها
أتراني اثقلت حلمي بهمومي عبر اللاوعي؟؟ أتراني أحزنت أحلامي بشدة التمني؟؟ أتراني بعثت بتشاؤمي وخوفي من المجهول لداخل ذاك الحلم وأنهيت عذوبته؟؟
ماالذي حصل؟